أنا بنت في العشرين من عمري تقدم ناس لخطبتي وخطبوني لولدهم وهو قريب من عمري وهم طيبين وحتى الولد ذو اخلاق ولكن الخلل انو راتبه الشهري ضعيف مره وثاني شي تاخيرهم خطبة الاهل كانت بشهر 4 ووعليها ماكلموا اهلي عن الروية الشرعية الا بعد شهرين وانا كنت فاقدة الامل في جيتهم
ونسيت امر الخطوبة الا جاء اتصال الابويه من ابو الولد وصارت الشوفه والحمدالله ارتحت له وبس الاب محدد يوم عشان اجري التحليل الا بعد ثلاث ايام اتصل واجريتها وطلعت ايجابية ودحين لنا اكثر من ثلاث اسابيع ولم يحدد الملكة وأنا نفذ صبري
واتصلت اختي ع اخته قالت المهر ناقص والخبر انتشر بين اقاربي اني ملكت ووبالعكس لم يحصل شي ودايم الاب يجي مع الولد لمن جاب نتيجة التحليل ومرة ثانية جاء لمن اخدو خاتم مقاس ليا وأنا اخاف انو الولد مالو شخصية
وحتى لمن دخلت يوم الرؤية الشرعية الولد ساكت بس الاب هو الي قال مشاء الله والله يحفظك والولد ماتكلم ولاقال الا كلمة ايوة موافق واخد الطقم من ابوه
وقبل اسبوع طلبت صورة له قالت اخته طيب ولا شفت شي وأنا خايفه من هدي العلاقه والاب منفصل عن ام الولد ومتزوج عليها بس بدون طلاق ارجوكم افيدوني
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ,,
أخيتي الحبيبة (( سلمى )) .. وفقكِ الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهلاً وسهلاً بكِ في موقع ( المستشار ).. شاكرين ومثمنين ثقتكِ الغالية بنا .. سائلين الله _ عز وجل _ أن تجدي ما تبحثي عنه فيه .
عزيزتي:
يقول المثل < من تزوج على عجل ندم على مهل > فالعجلة دائماً ممقوتة وغالباً لا تأتي بخير فما بالكِ بأمر الزواج الذي يتطلب التمهل والتريث .. فأقول وبالله التوفيق /
1) طالما لم يتم عقد النكاح فهي فرصة لأن تسألوا عن المتقدم وأهله بشكل دقيق يزيل عنكِ الشك والتوجس , وركزي على الدين أولاً ثم الخلق فيسأل ولي أمركِ عن المتقدم عن طريق إمام مسجد الحي الذي يسكنه , رئيسة أو زملاءه في العمل , أهله وجيرانه فلعل أن يكون التأخير الحاصل خيرٌ لكِ .
2) بعد التأكد من دينه وخلقه اللذان يعتبران الأساسان في بناء أسرة سعيدة مستقرة _ بإذن الله _ تأتي الثوابت التي من شأنها أن تحافظ على كيان الأسرة أمام رياح المشاكل مثل التقارب في المستوى ( التعليمي – الثقافي – الاجتماعي – الاقتصادي – الجغرافي ...الخ ) .
3) الحياء صفة جميلة يتحلى بها الإنسان , ولكن من حقكِ كذلك أن تتأكدي أن السكوت ليس بسبب مرض نفسي أو اضطراب في الشخصية .
4) استخيري الله .. ولا بأس أن تطلبي من والدكِ وإخوتكِ أن يدعوا المتقدم للزيارة في منزلكم بحيث تسنح لكِ الفرصة أن تري منه ما يجعلكِ تطمئنين لأي قرار تتخذيه .
5) أكثري من الاستغفار وطرق أبواب السماء بالدعاء وألحي عليه سبحانه أن يوفقكِ لما فيه الخير في دنياكِ وآخرتكِ .
ختاماً:
أسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدركِ ويزيل حيرتكِ ويسخر لكِ الخير كله وأن يسعد قلبكِ بالزوج الصالح التقي النقي وأن يحقق لك كل ما تتمنين .. إنه جوادٌ كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .. دمتِ بود..
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار